فحص التهاب البروستاتا
فحص التهاب البروستاتا
فحص التهاب البروستاتا | غدّة البروستاتا تعتبر من الغدد الأشد حساسية ضمن الغدد التي يحتوي عليها جسم الرّجل وكذلك فهي من أكثر الغدد تعرّضاً للاحتقان والالتهاب والتأثّر بإصابات الاعضاء المحيطة بها.
لذلك فيتوجّب على جميع الرجال بعد إنهاء العقد الرابع من العمر أن يقوموا بإجراء فحصاً دورياً كل عام على الأقل لغدّة البروستاتا وذلك تحسّباً لحدوث أي التهابات مزمنة قد تؤدي للإضرار بالبروستاتا حيث من الممكن أن تتطوّر هذه الالتهابات إلى مرحلة التّليّف والتي قد تنتهي بالأورام الخبيثة في غدّة البروستاتا وعندها يدخل الشّخص بالعلاج الصعب لهذه الأورام والذي قد يكون مستحيلاً.
لكن في حال الكشف المبكّر لهذه الالتهابات فسوف يتم علاجها بصورة سهلة، وفي غالب الأحيان يكون اكتشاف الالتهاب بإجراء الفحص بالجس من قبل الطبيب المختص أولاً، أو بالفحص بواسطة التصوير الإيكوغرافي لمنطقة الحوض والذي يظهر الالتهاب في حال وجوده في أغلب الأحيان.
في مقال اليوم من موقع صحة الرجل سنتحدث عن فحص التهاب البروستاتا بأفضل الطرق و كيف يتم بالشكل الصحيح مع أهم النصائح و التعليمات التي تهم صحتك.
ما هو فحص البروستات
يجب على الرجال في سنٍّ معيّنة الحرص على سلامة أجهزة الجسم وخصوصاً مواضيع الغدد مثل غدّة البروستات لأنها الغدة الأكثر تعرّضاً للالتهابات وذلك لحصول عوامل كثيرة قد تتسبب بذلك ومنها العدوى البكتيرية.
وكذلك الالتهابية التي تنتج غالباً عن اللقاء الحميمي بين الزوجين، وكذلك في التباعد بين فترات اللقاء الحميمي الذي يعرّض غدّة البروستاتا للاحتقان بدايةً وفي حال عدم معالجة ذلك الاحتقان سيتطوّر إلى التهابات لا تلبث أن تتطوّر لتتحوّل لأورام.
لذلك ففحص غدّة البروستات أمرٌ ضروري للغاية وهو من الفحوصات السّهلة والتي تتم في عيادات أطبّاء الأمراض التناسلية على عدة مراحل:
فحص التهاب البروستاتا باللمس
الفحص الاولي والذي يكون بالجس، حيث يرتدي الطبيب المختص قفازاً مطّاطيّاً بيده وبعد وضع مادة مزلقة على أصبع السبّابة وبعدها يقوم بإدخال الأصبع في فتحة شرج المريض ويتحسس الطبيب المختص بسبابته جانب المصران المستقيم الملامس لغدّة البروستاتا حيث يشعِر مثل هذا الفحص بوجود خلل في البروستاتا كالاحتقان أوالإلتهاب.
فحص التهاب البروستاتا بتحليل الدم
فحص الدم او ما يسمّى باختبار مستضدّات البروستاتا ويسمّى أيضاً باختبار الــ PSA حيث يتم قطف عينة دم من أحد الأوردة وبعدها يتم اختبار مستضد البروستاتا PSA فإذا كان مرتفعاً فهذا مؤشّر لوجودة آفة إلتهابيّة في البروستاتا، لأن هذا المستضد تنتجه غدة البروستاتا ولكن بنسبة تكون أقرب إلى الصفر وزيادتها مؤشّر إلتهابي حقيقي وواضح.
فحص التهاب البروستاتا عن طريق تحليل البول
فحص البول والذي يوضّح صورة البول الحقيقية من حيث وجود بكتريا في البول والتي تعتبر مؤشراً على وجود عدوى التهابيّة بكتيرية.
فحص التهاب البروستاتا بالتصوير و الأجهزة الطبية الحديثة
الفحص بالتصوير الإيكوغرافي والذي يبيّن حجم البروستاتا ويبيّن من خلال ذلك وجود ضخامة في البروستات أم أنها ضمن الحدود الطبيعيّة لحجمها، لأنّ الضخامة تدل على وجود حالة التهابية أو تليّف وهذا يستوجب الدّراسة الدقيقة للحالة.
الفحص بواسطة الأمواج فوق الصّوتيّة الألتراساوند والتي تكشف بشكل واضح عن وجود الأورام في الغدد مثل البروستاتا.
إجراء صورة مرنان مغناطيسي لمنطقة الحوض والتي ستكون الاختبار الأكثر توضيحاً للصّورة الحقيقية لغدّة البروستاتا.
كيف أعرف أن لدي التهاب في البروستاتا
التهاب البروستاتا لا يختلف عن بقيّة الالتهابات في جسم الإنسان حيث يكون له الكثير من الإيحاءات والأعراض التي تنذر بوجود التهاب في البروستات مثل:
- عند الشعور بالحاجة للتّبوّل بشكلٍ دائم وخصوصاً بعد الخلود للنّوم حيث تضغط غدة البروستاتا المصابة بآفة التهابيّة على الإحليل مما يبعث لدى المريض الشّعور بالحاجة للتبوّل.
- عند الشعور بألم متقطّع في المنطقة الواقعة بين فتحة الشّرج وبداية كيس الصّفَن، وسبب ذلك الالم هو إمّا حصول احتقان في غدّة البروستات أو التهاب فيها غالباً ما يكون سببه في البداية عدوى بكتيرية.
- عند الشّعور بألم متفاوت في الشدّة في القضيب خلال اللقاء الحميمي وخصوصاً عند قذف المادة المنويّة.
- اختلاط بعض الدم مع المادة المنوية المقذوفة من القضيب خلال اللقاء الحميمي، حيث يؤكد هذا العامل بدء استفحال الالتهاب بغدة البروستات بشكل كبير.
- شعور بألم شديد في الخصيتين وخصوصاً عند انقباض كيس الصّفَن خلال اللقاء الخميمي.
- عند الشّعور بالحمى مع حصول قشعريرة في العضلات والجلد بما يشبه اعراض الأنفلونزا، وهذا أيضاً من دلائل شدّة التهاب البروستات.
- عند الشعور ببعض الألم في القضيب ومجرى البول خلال قيام المريض بالتبوّل.
- شعور بألم في منطقة أعلى الفخذين ومنطقة الحالبين.
- عند الشّعور بألم في أسفل الظهر وما يقابله أيضاً من منطقة البطن وذلك مؤشر سلبي لبدء استفحال الالتهاب.
طرق فحص التهاب البروستاتا
يكون إجراء فحص البروستات للتّأكد من وجود التهاب بها أو لا بعدة طرق نذكر منها:
الطريقة التقليدية:
بواسطة أصبع السبابة عند الطبيب الذي يتحسس به جدران المصران المستقيم بجوار غدشة البروستاتا.
الطريقة المخبرية:
وتكون بإجراء فحص لعيّنة الدم وذلك لمعرفة نسبة مستضد البروستاتا او ما برمز له طبّياً بعامل الـ
PSA ، أو بإجراء إختبار لعيّنة بولية للكشف عن وجود مفرزات للبروستات في البول وكذلك إذا كانت توجد حيوانات منويّة مع البول.
الطريقة الشعاعية وكذلك الامواج المغناطيسية:
وهي من الطرق التكنولوجيّة الحديثة والتي يجري خلالها دراسة حجم وقياسات غدشة البروستاتا، أو معرفة طبيعة التّضخّم الحاصل للبروستاتا عن طريق التصوير المقطعي بواسطة الأمواج التي تقوم بتصوير المكان بالرنين المغناطيسي.
طريقة اختبارعينة من النسج المكوّنة لغدة البروستاتا:
أو ما يسمّى الخزعة، حيث يتم أخذ عيّنة بمقاس معيّن من النسج المكوّنة لغدّة البروستاتا أو من التورّم الحاصل حولها حيث يتم اختبار هذه العيّنة بمخابر أمراض الدم من اجل الوصول للوضع الحقيقي للبروستات ومدى سلامة التورشم الحاصل وكذلك نوعية الآفة للالتهابية إن وجدت، وقابلية العلاج ونوعيّته.
في نهاية مقال فحص التهاب البروستاتا:
من الواجب على الإنسان الحرص على سلامة جسمه من الأمراض والآفات التي قد تصيبه في أي فترةٍ من فترات حياته، فبعد كل هذا التقدّم العلمي الذي حدث وخصوصاً مع بداية الألفية الثالثة أصبح من السهل إجراء أدق الفحوصات الداخلية والخارجية الشعاعية منها والمخبرية واختيار العلاج المناسب لهذه الأمراض و إجراء العمليات الجراحيّة بأدق وأنجح الطرق.
تشخيص التهاب البروستاتا ومعرفة كونه من الأصناف الخبيثة أم الحميدة يساعد على العلاج، كما يجب عدم إهمال هذه الغدة الشديدة الحساسية من اجل الحفاظ على أدائها لمهمّتها على أكمل وجه.
